top of page

مسجد ومدرسة السلطان الأشرف برسباى أو المدرسة الأشرفية

Cairo_-_Sultan_Al_Ashraf_Barsbey_Mosque_
800px-Cairo_-_Sultan_Ashref_Barsbey_Mosq

يقع هذا المسجد بشارع المعز لدين الله عند تلاقيه بشارع جوهر القائد  وقد بدأ الملك الأشرف برسباى في إنشائه سنة 826 هـ / 1424 م وهو أحد المساجد الثلاثة التي أنشأها الأشرف برسباى وثانيهما مسجده الملحق به مدفنه وخانقاه بقرافةالمماليك الذي أنشأ ببلده الخانكة سنة 841 هـ / 1437 م وتتميز هذه المساجد بجمال الهندسة وبلغت فيها صناعة الرخام والشبابيك الجصية المفرغة المحلاة بالزجاج الملون شأنا عظيما في الدقة والإتقان.    تتكون المدرسة من شكل مستطيل وتبلغ مساحته (1760) مترا وهى ذات تخطيط متعامد ،هذا بخلاف مساحة ملحقاتها الأخرى مثل السبيل والكتاب والمكتبة والضريح وسكن الطلبة.

تاريخ المسجد

ويرتبط تاريخ الجامع الأشرف بتاريخ مدينة الخانكة، حيث أنها مدينة شُيدت من أجل نذر سلطاني، حيث بناها السطان المملوكي الملك الناصر محمد قلاوون، حيث أصيب بوعكة أثناء رحلة صيد شمال القاهرة بالقرب من منطقة سرياقوس، ونذر لله أن يجعل هذا المكان مباركًا إن عافاه الله (فيجعل منه مكانًا للعبادة ببناء المساجد والتكايا ومتطلبات الجذب الديني)، وبالفعل حُمِل لقلعة الجبل (قلعة صلاح الدين الأيوبي) للعلاج، وتم له الشفاء، فخرج على رأس موكب يضم علماء ومهندسين لتأسيس هذه المدينة عام 725 هـ، وبنى في هذا المكان خانقاة ومسجد وتكية وحمام (مغتسل)، وبمرور الأيام أصبح هذا المكان مكانًا لإيواء الصوفية والعباد وأيضًا الفقراء وعابري السبيل.

وفي عام 825 هـ تولى السلطان الأشرف برسباي الحكم (تحديدًا في 8 من ربيع الآخر 825 هـ = 1 من أبريل 1422 م أي بعد مائة عام من بناء الخانقاه وتأسيس مدينة الخانكة)، وكانت هذه بداية مرحلة جديدة (في مصر والشام) من النهضة العلمية والفتوحات الخارجية، وخلال هذه الفترة عزم السلطان الأشرف برسباي على فتح قبرص، فمَرَّ السلطان الأشرف برسباي ومعه جيشه بمدينة الخانقاة، ليعيد تنظيم الجيش ترتيب صفوفه لفتح قبرص (التي صارت بؤرة الجيوش الصليبية ومقر انطلاقاتها للهجوم على الأسكندرية والشام) فتذكر السلطان أمر سلفه الناصر قلاوون، فيعيد التاريخ نفسه وينذر السلطان الأشرف برسباي نذرا لله بأن يبني بالخانقاة مسجدا ومسقى إن نصره الله، متوسمًا في دعاء أهلها من الصوفية الدعم العون والتوفيق، وتم له النصر، فخرجت مصر كلها تحتفل بفتح قبرص والاستيلاء على عاصمتها وخرج السلطان على رأس موكب من العلماء والمهندسين لبناء جامع السلطان الأشرف برسباي ليكون تحفة معمارية مملوكية تشهد للأجيال على عظمة العمارة الإسلامية.

وعلى نفس طراز وعمارة هذا المسجد يوجد مسجدين آخرين كلاهما بالقاهرة، تم بنائهما في عهد السلطان الأشرف برسباي ويحملان اسمه أحدهما بُني في سنة 826 هجرية 1424م بقرافة المماليك بالقاهرة وبه دُفن السلطان الأشرف برسباي، وبُني الآخر في 835 هجرية = 1432م بشارع المعز لدين الله عند تلاقيه بشارع جوهر القائد بالقاهرة.

Cairo_-_Sultan_Ashraf_Barsbey_Mosque_-_A

الترميم

افتتح محافظ تعز شوقي احمد هائل جامع الاشرفية بعد أن تم إعادة ترميمه وتأهيله على مدى 8 سنوات بخبرات علمية محلية ودولية وبالتنسيق بين الصندوق الاجتماعي للتنمية ومعهد فنيتو الايطالي للتراث والثقافة وتمويل من الصندوق الاجتماعي للتنمية بلغت880 مليون ريال.

bottom of page