
شارع المعز
اهم المعالم
وكالة قايتباي أو فندق قايتباي

هو فندق بناه الملك الأشرف أبو النصر قايتباي في عام 885 هـ ـ1481 م، يقع حاليا في شارع باب النصر على يمين الداخل إلى مدينة القاهرة عبر باب النصر. الوكالة مسكونة من قبل بعض أهالي القاهرة وقد تلاشت أجزاء كبيرة من زخارفها المعمارية تعد وكالة السلطان قايتباي من أجمل النماذج لفن الزخارف الإسلامية التي لازمت العمارة الإسلامية، ونظام بناء وكالة السلطان قايتباى يتبع نظام الوكالات التي شيدت في العصر المملوكي الجركسي. وهي تحت الترميم الشامل الآن.
تقع الوكالة إلى اليمين بمجرد أن تتجاوز باب النصر، في منطقة الجمالية بحي الأزهر، وتتميز باتساعها، ورحابتها، وكانت مخزناً تجارياً يعود للعصر المملوكي الجركسي، بناها السلطان قايتباي عام 885 هجرية، وخصصها لسكنى التجار والمسافرين ومزاولة الأعمال التجارية وتقوم على 3 طوابق تطل على فناء داخلى رحب،
يضم الطابق الأرضي بئراً ودورات مياه لخدمة العاملين في المخازن، أمّا الطابقان العلويان فكانا يستعملان كمساكن وأماكن إعاشة.
تحويل الوكالة إلى فندق أثري لن يتم هكذا ببساطة، لكنه حسب «هانيا» يخضع لدراسات وأبحاث إعداد وتجهيز، تحافظ على الطابع المملوكي الجركسي، وتعيده بأثاثه ومفرداته وتضع سكانها في قلب عوالمه وأجوائه. لذا سوف تصمم الأسرة والكراسي والطاولات وكل ما يتعلق بتفاصيل حياة النزلاء ليناسب طابع الزمن الجركسي وأيام السلطان قايتباي. وكان السلطان الملك الأشرف أبو النصر قايتباي أحد حكام دولة المماليك الجراكسة محباً للعمارة والفنون فأظهر ذوقا ورفاهية بالغة بآثاره الخالدة التي تركها في مصر، وغيرها من الدول العربية، وقد تولى العرش في فبراير (شباط) عام 1468، وحكم ما بين (1468 - 1496)، وظل ممسكا بتقاليد الأمور في البلاد قرابة 29 عاما، وهي مدة كبيرة لم يتجاوزها سوى الناصر محمد بن قلاوون الذي حكم مصر 42 عاما.
«عم محمد» حارس الوكالة أشار إلى أن هناك دكاكين سوف تظل قائمة بعد الترميم، وستكون منفذاً يشتري منه السياح، فضلاً عن روادها ما يحتاجون إليه من هدايا وتحف ومستلزمات، أمّا الطابق الثالث، فهو عبارة عن غرف تغطي جزءاً من الناحية اليسرى، وتشرف على شارع النصر بمشربيات صغيرة، سوف يتم استكمالها ضمن مراحل الترميم والتطوير، وبناء غرف أخرى على غرارها لتصل إلى كامل مساحة الطابق الثاني.
وتعتبر وكالة قايتباي من أجمل نماذج فن الزخرفة الإسلامية التي تميزت بها العمارة في العصر المملوكي، وقد شُيّدت وخُطّط لها لتناسب محتوياتها المعمارية نظام وكالات العصر المملوكي بشقيه البحري والجركسي وهي للأخير أقرب.
ولفتت «هانيا» إلى أن عمليات ترميم الوكالة سوف يراعى فيها طابع الحجر الذي بناها به العمال المصريون زمن المماليك، وسوف تستخدم الأحجار نفسها، حرصاً من وزارة الآثار على طابعها، لتكون مناسبة لأجواء الصيف والشتاء، التي استدعت إقامتها بمثل هذا النوع من مواد البناء.
وستستعمل الأحجار الجيرية في استكمال بناء الحوائط الخارجية والداخلية المطلة على الصحن، أما الآجر فسوف يستخدم في بناء القواطيع الداخلية، خصوصاً في منطقة الخدمات، وأما الخشب فللأسقف والوحدات السكنية.
وذكرت «هانيا» أن هذه المواد فضلاً عن كونها مواد طبيعية انتشر استخدامها في تلك الفترة، وذات قدرة كبيرة على تحمل العوامل المناخية والبيئية كما توفر العزل الحراري المطلوب. وأشارت إلى أن المقيم في وكالة قايتباي سوف يستطيع ومن خلال نوافذ مشربياتها المطلة على ساحة باب النصر مشاهدة عروض الرقص والغناء التي تقدمها فرق وزارة الثقافة المصرية بين آن وآخر على المسرح المفتوح المقابل لبوابة الوكالة الرئيسية
الترميم
بدأت وزارة الآثار بالتعاون مع وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية في مشروع ترميم وكالة السلطان الأشرف قايتباي بباب النصر بمنطقة الجمالية إن مشروع ترميم الوكالة الأثرية التي يعود تاريخها للعصر المملوكي لعام 1480 ويشتمل على إعادة بناء الدور العلوي المتهدم منها وتوظيفها بالشكل المناسب، لافتًاإلي أنه من المقترح أن يتم تحويلها إلى فندق تراثي ذي طابع خاص يتم تزويده بمفروشات تحاكي عصر إنشائها لتصبح عنصرًا جذابًا ينتمي إلى أجواء القرن الخامس عشر مع عدم المساس بالشكل التراثي القديم.