top of page

مدرسة وقبة الصالح نجم الدين أيوب أو المدرسة الصالحية

Cairo,_madrasa_al-zazer_01.JPG
1024px-Mausoleum_of_Al-Saleh_Nagm_Al-Din

من أشهر مباني القاهرة الأثرية، بنى عام 12431244/م أنشأ هذه المدرسة الصالح نجم الدين أيوب سابع من ولى ملك مصر من سلاطين الدولة الأيوبية،أقامها على جزء من المساحة التي كان يشغلها القصر الفاطمي الكبيروكانت تتكون من بناءين أحدهما قبلي والثانى بحرى شيدت المدرسة على جزء من القصر الشرقي الفاطمي، وجعلت لتعليم المذاهب الفقهية السنية الأربعة، وتعتبر أول مدرسة أنشئت في مصر لذلك الغرض. وقامت شجرة الدر زوجة السلطان الصالح نجم الدين بإضافة ضريح دفن فيه عام 648 هـ / 1250 م. وتكوّن بذلك مجمّعاً معمارياً أيوبياً في قلب القاهرة الفاطمية، وهو نهج جديد وأسلوب معماري متكامل اتبعه السلاطين المماليك بعد ذلك في إنشاء مجمّعاتهم المطلة على شارع المعز الذي شكل القصبة الرئيسية لمدينة القاهرة، مثل مجمع قلاوون. إلا أن المدرسة الصالحية كانت تشتمل على مدرسة وضريح فقط قبل تطوّر نظام المجمّعات في العصرالمملوكي.   بنيت الواجهة الرئيسية للمدرسة من حجارة مصقولة رصت بعناية فائقة 

وهي تنقسم إلى ثلاثة أجزاء رئيسية: الجزء الأوسط ويشمل المدخل وجوانبه ويبلغ طوله 18 م؛ والجزء الأيمن وطوله 31 م؛ والجزء الأيسر وطوله 26 م. ويبلغ ارتفاع الجزء الأوسط 12 م، أما الجزءين الأيمن والأيسر فارتفاعهما حوالي 11.50 م. ويشتمل الجزء الأوسط (المدخل) على شريط كتابي أفقي منقوش بخط النسخ يحمل اسم المنشئ ودعاءً له، ويتوسط هذا الجزء فتحة الباب الذي يعلوه عتب يتكون من صنج معشقة. ويتوج المدخل حنية معقودة زخرفت بخمسة صفوف من المقرنصات.للمدرسة مئذنة ترتفع فوق كتلة المدخل الذي يمثل اليوم المدخل المؤدي إلى حارة الصالحية التي كانت أصلاً الممر الرئيسي الفاصل بين جناحي المدرسة المتطابقين. وتعتبر هذه المئذنة الوحيدة التي بقيت سليمة من مآذن العصر الأيوبي، وقد رممت عام 1995 م. والمئذنة مبنية من الطوب المغطى بالبياض، وتتكون من ثلاثة أجزاء. يتكون الجزء الأسفل من بدن رئيسي مقطعه مربع طول ضلعه 5 م، وارتفاعه 10.40 م زخرف بثلاث كوّات معقودة. ويعلوه مثمن يصل ارتفاعه إلى 5 م ويشتمل على ثمانية أبواب مزخرفة بعقود مفصصة تفتح على شرفة خشبية مثمنة الشكل يؤذن منها. ويتوج المئذنة أعلى المثمن صفان من المقرنصات يعلوهما قبة مفصصة. وعرف هذا النوع من المآذن بالمبخرة، وذلك بسبب شكل الجزء المثمن المميز والقبة التي تعلوه الذي يشبه المباخر المعدنية الأيوبية. وقد استمر هذا النمط من المآذن في بداية العصر المملوكي، كما يظهر في مئذنة خانقاه بيبرس الجاشنكير التي ترجع إلى عام 709 هـ / 1310 م. وتطور هذا النمط من المآذن في الفترات اللاحقة من العصر المملوكي، فزاد الطابق المثمن في الارتفاع وأصبح عنصراً رئيسياً للمئذنة

الترميم

مظاهر الإهمال والتدمير التى تحيط بمسجد الصالح نجم الدين، وتحول المسجد إلى زاوية صغيرة مهدمة الجدران والحوائط يصلي بها أهالي حارة الصالحية، كما انه لا يوجد أى أهتمام من قبل الجهات المعنية والتى تركت هذا الأثر الذى يشهد على عقود تاريخية ليتحول الى مقلب قمامة.
وقد ابدى أهالى الحارة الصالحية استيائهم من الاهمال الذى يحيط بمعالم المسجد، مؤكدين علي إن الإهمال لم يتوقف عند هذا المسجد فقط، ولكنه وصل إلى مدرسة نجم الدين ايوب التي قامت هيئة الآثار في عهد الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك ببيعها لأحد الأشخاص وتحويلها إلى سنتر سياحي باسم "خان الخليلي الجديدة"، حيث ان عصر مبارك اضاع العديد من الاثار التاريخية.
ومن جانبه قال المرشد السياحى محمد مصطفى، انه لم يكن أحد يعرف شئ عن شارع المعز حتى حدث زلزال 1992 ، وبدات الاثار تظهر، وقامت هيئة اليونسكو بتطوير شارع المعز حيث تبنت الهيئة مصروفات الشارع لأن هيئة الاثار لم تكن لديها القدرة على الصرف على كل الاثار المصرية.
وأشار الى ان المياه الجوفية هى السبب الرئيسي فى تدمير عدد من الآثار بجانب التعنت الواضح من وزارة الاثار، وابرز مثال على ذلك هو قبة الصالح نجم الدين ايوب ، موضحا ان القبة اغلقت لفترات طويلة، وكان حجة الاثريين على ذلك هو قلة عدد موظفى الاثار، لافتا الى ان القبة ليس هناك ترميم كامل لها ومن المفترض ان تدخل حيز الترميم من جديد.

bottom of page