top of page

متحف النسيج المصرى

1024537061.jpg
2019_3_4_14_5_15_424.jpg
55ae3f5fc461886d2e8b457a.jpg

هذا المتحف يقع في شارع المعز لدين الله الفاطمي، و يعتبر من أشهر الآثار الإسلامية. كان أصل المتحف سبيل لمحمد علي انشأه عام 1820م على روح ابنه ابراهيم باشا ، و كان الدور العلوي من السبيل عبارة عن مدرسة سميت مدرسة النحاسين الأميرية. و يعد هذا السبيل أحد أجمل عناصر العمارة الإسلامية بالقاهرة التاريخية، وأحد أدق النماذج الفنية الجميلة التي تزخر بها مصر، حيث يعبر عن حقبة تاريخية مهمة في تاريخها، كما يمثل أحد طرز المباني الإسلامية وعقب تجديد شارع المُعز فقد تحول إلى متحف النسيج المصري.

 يضم المتحف أنسجةً من مختلف العصور، فنجد المنسوجات الكتانية والقطنبية التي كانت أحد مظاهر العصر الفرعوني وأشار إلى أن المتحف تم تخطيطه بطريقة بسيطة حيث تضم كل غرفة معلومات على الحوائط عن فترة المنسوجات التي بداخلها من حيث إستخدامها الأصلي، وتاريخ صنعها، ومكانها الأصلي، كما تم تخصيص عدد لا بأس به من الغرف للمنسوجات الفرعونية. تجد فى المتحف خلف كل قطعة حكاية أثرية قديمة، تعبر عن حقبة معينة من التاريخ المصرى القديم، والتى مرت على المصريين بكل تفاصيلها، حيث إن لكل عصرا خصوصيته فى ملابسه، ولذلك سترى داخل أروقة المتحف اختلاف فى أنواع النسيج، التى تم العثور عليها عن طريق الاكتشافات الأثرية، وجميعها مقتنيات فريدة من نوعها، كانت موزعة على ممختلف المتاحف فى مصر والأقاليم، ولكن بعد القرار بتخصيص متحفًا للنسيج تم تجميع تلك المقتنيات فى متحف النسيج. خطط للمتحف أن تضم قاعاته التى يبلغ عددها 11 غرفة قطع النسيج على أن يتم عرضها بطرق مبهرة وبسيطة، على أن يرفق بكل قطعة لوحة تعريفية بتاريخ صنعها وقصتها، بالإضافة لعدد من الغرف التى تضم أنواعا من النسيج الفرعونى، وهو أكبر قسم بالمتحف، لما يحتويه من تماثيل خشبية مرتدية انسجه قديمه .

. كما يضم المتحف الذى يتكون من طابقين، عددا كبيرا من اللوحات التى توضح الملامح الأساسية لصناعة النسيج، إلى جانب طرق التى كان يستخدمها المصرى القديم فى تنظيف ملابسه، ويحتوى المتحف أيضا على مجموعة كبيرة من ملابس الأطفال خلال عصر الفراعنة مصنوعة من الكتاب. محتويات المتحف مصنوعة من الكتاب والقطن، وهى إحدى مظاهر العصر المصرى القديم، والتى توضح مهارة المصرى فى صناعه الملابس وصباغة الألوان والتظريز، فكل ذلك تجده فى متحف النسيج الموجود بشارع المعز، فهو يستحق الزيارة.

1024535725.jpg

الترميم

أن السبيل تعرض السبيل لبعض الإهمال حتى تم تحويله لمدرسة النحاسين الأميرية للمرحلة الإبتدائية، وكان الرئيس الراحل جمال عبد الناصر أحد أشهر طلابها قبل ثورة يوليو 1954.
بعد مرور أكثر من عقدين على إنشاء السبيل قامت وزارة الثقافة بتحويل المدرسة إلى متحف للنسيج المصري في 2005، الذي يعتبر 3 متاحف للنسيج على مستوى العالم، ويضم الكثير من المقتنيات النادرة لمراحل صناعة النسيج عبر العصور بدءًا من العصر الفرعوني مرورًا بالعصر الروماني القبطي والعصر الإسلامي، والدولة الأموية والعباسية والفاطمية والمملوكية والأيوبية وصولًا للعصر العثماني، ومن بين القطع الأثرية المهمة التي يضمها المتحف هي أحزمة كسوة الكعبة الشريفة التي كانت تُصنع في مصر بحي الخرنفش

bottom of page